آمون مبارك خطوته
ومراعى زنقة أزمته
يحميه من السم الخفى فى لقمته
يرقيه من الكدب
اللى بتدسه الغباوة فى كلمته
ينْجيه من الغدْر
اللى فى عيون اللى عايزين يورثوه
ومن اللى عايزين بالحيَا
فى قلّة حياء يكفنوه
الناكرين فضل القمر
وبالظلام بيتهموه
العاجزين عن الغرام
وبالغوايه يظلموه
المنكرين الشمس
عاجزين م العمى أن يلمحوه
مش مدركين أنه مازال
هوّ الوحيد هو الأحد
بالعشرة عافق دفة المركب
بقوة القدر
ملئ السّمَع والشم
والذوق والبصر
ملاح فى بحر رهيب خطر
ما يدركوه
فارد شراع مصر
اللى قبله قطعوه
فلاح خطاويه ع الصحارى
ولا المطر
خضّر صحور سينا
ومارينا وتوشكا
ياما بالفراولة والجزر
وصّل لشرم الشيخ
مجارى من عسل ترعة دموه
يا خلق هووه
يا موتى اصحوا وحدوه
وادعو معايا لربنا بحق اليتامى
وبحق من فرق الحلال من الحرام
يفضل باروكه لمصرنا ماركة ودليل
زى الهرم وأبو قير
وجبل الطور ونهر النيل
ما فيش زيّه ولا غيره بديل
قابض ع الجمرة ما يفلتش اللجام
يحمى المراكب م الغرق
وقطورة السكة الحديد
من الحريق ومن الصدام
يرُمّ عضم المكسورين النفس
باللقمة الطرية والحمام
ويهد حيل الطماعين
ببنوك وشورى واحترام
إحنا قرَشنا ملحتُه
ودقنا مر قرفته
تهنا فى سراديب حكمته
وحفظنا تقاطيع طلعته
حتى آمنا من قلوبنا إنه خير من قِلّتُه
فوقوا وحسّوا يا غَجر
عجز البشر عن التمام
مع أن إنّه من خيار خير البشر
نَفَسُه فى نبض الأرض فى عروق الحجر
يسرى بإكسير السلام

يعيش مبارك ألف عام
لحد ما يرتاح جميع المتعبين من التعب
يشفى جميع المرضى من الأمراض
يساراً أو يمين من الغضب
يرتب الفوضى على شرع النظام
يظبط الفلتان وينعقد الديوان
شى الله يا أهل الله
وبركة حصانته
ترجع الهربان بأموال البنوك
يتعلم البرسيم معاشرة الهالوك
يرتاح قليل الأصل
تتلضم السلوك
يُشطف تاريخ مصر الملوك
م الجرسة والهذيان وإدمان الشكوك
يحتاروا فيه
يتعجبوا أعاديه
ويشتوا حساده الهوام
بفضل سحر وعبقرية
القرايب والحبايب والمدام..
السهرانين يرتبوا الصدفه لأولاده وأحفاده
إلى يوم القيام
يعيش مبارك ألف عام
*
* ما عادش غير النّفاية تلغْو صوافيها
على دق طبل الختام وفيها لأخفيها
لكل واحد خطيّة حمْل على كتفُه
أعمى ومن كتر همّه
بيقرا خطه فى كفّه
إنشل جدر الشجر
الخوف رَبَك صفه
النيل عجوز عاجز حزين على نفسُه
والميه حتى السم مابتفوتش على عطشان
كان حلمك إيه يا خلفة الأحزان ؟
ماتت فهيمة وطفلها فى بطنها
لجل الضيوف يشبعوا ويستكفو
يوم ما خرجت كسير من الزنزان
....
يا ريتنى قلت الشهادة
كنت أخلّص نفسى
خدعنى طبعى الملاوع قالها أبو العريف
أو قول مزاجى الشريف
ما عرفتش الأيام كورق الخريف
بتموت على غصنها حين تدبل الأحلام
كان لِسّه إيه فى جرابك تنسى بيه طبعك
والا تطاوع مطامعك
ولسّه مين من صحابك ناسى ح يطاوعك
الخطوة بينكم ما كانتش عمار
الغدر فرّخ طيوره جوّه حوش الدار
الضعف صاحب القرار
والحزن ألزم له التزام الصمت
الشعر خان الريف وبلّغ فرار
وأنت بخيابْته التزمت
لما سكرت بخمر لاستقرار
وفات الوقت
هبت رياح الخريف
هيا أشربوا من كيعانكم نخب الاستعمار
ياللى عيونكم غفولة عن ملامحها
من أجل الاستمرار
عقولكم سرق الجهل مفاتيحها
ماكانش عنده الحجّة يسامحها
على عفة الثوار من كتر فضايحها
على غلطة منذ البداية فايحة روايحها
.....
السيف على رقاب الجميع بتّار
مهمن يطول لانتظار
ما باقى غيرها النهاية
واضحة خوافيها فى أنياب جوارحها
ما فاتْش ليكو سوى نفاية
تلغْوصوا فيها
وتخلطوا حزنها برزيل تفاريحها
وتخربشوا للتاريخ والذكرى أساميكم
على اللى باقى من هديم الجوار